سؤال: ما حكم تعطر المرأة وتزينها
وخروجها من بيتها إلى مدرستها مباشرة، هل لها أن تفعل هذا الفعل؟ وما
هي الزينة التي لا يجوز إبداؤها للنساء؟
الجواب: خروج المرأة متطيبة إلى
السوق محرم لما في ذلك من فتنة، أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة
ولا يظهر ريحها إلا لمن يحل لها أن تظهر الريح عنده، وستنزل فوراً بدون
أن يكون هناك رجل حول المدرسة، فهذا لا بأس به ؛ لأنه ليس في هذا
محذور، فهي في سيارتها كأنها في بيتها، ولهذا لا يحل للإنسان أن يمكن
امرأته أومن له ولاية عليها أن تركب وحدها مع السائق ؛ لأن هذه خلوة،
أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال فإنه لا يحل لها أن تتطيب.
وبهذه المناسبة أود أن أذكِّر النساء
بأن بعضهن في أيام رمضان تأتي بالطيب معها وتعطيه النساء، فتخرج النساء
من المسجد وهن متطيبات بالبخور، وقد قال النبي
:
{ أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا
صلاة العشاء }، ولكن لا بأس أن تأتي بالبخور لتطيب
المسجد.
أما بالنسبة للزينة التي تظهرها
للنساء فإن كل ما اعتيد بين النساء من الزينة المباحة فهي حلال، وأما
التي لا تحل كما لو كان الثوب خفيفاً جداً يصف البشرة، أو كان ضيقاً
جداً يبين مفاتن المرأة، فإن ذلك لا يجوز لدخوله في قول النبي
:
{ صنفان من أهل النار لم أراهما بعد..
وذكر: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن
ريحها }. [ابن عثيمين – فتاوى المرأة المسلمة]