انا من بدل بالكتب الصحابا
لم اجد لي وافيا الا الكتاب
صاحب ان عبته او لم تعب
ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما اخلقته جددني
وكساني من حلي الفضل ثيابا
صحبة لم اشكو منها ريبة
و وداد لم يكلفني عتابا
ان يجدني يتحدث او يجد
مملا يطوي الاحاديث اقتضابا
تجد الكتب على النقض كما
تجد الاخوان صدقا وكذابا
فتخيرها كما تختاره
وادخر بالصحب والكتب البابا
صالح الاخوان يبغيك التقى
ورشيد الكتب يبغيك الصواب
شرح مختصر للنص:
يتحدث الشاعر احمد شوقي عن حبه للكتاب فقد بدل صحبة الاشخاص بصحبة الكتب لانه وجد في الكتاب
الصديق الوفي الذي لم يجده عند البشر ولان الكتاب يقبل رايك فيه سواء مدحته او عبته ولانه يزوده بالمعلومات ويجدد له افكاره ولان صحبة الكتاب لاشك فيها ولانه لايكلف صديقه مشقة العتاب ويراعي شعور صديقه اذا وجده في حالة نفسية طيبة او العكس يقول الشاعر ان الكتب كالاصدقاء من الصادق ومنها الكاذب لذلك يجب اختيارها بدقة حتى لاتختار كتابا لا يعجبك او يضلك و في النهاية يقول الشاعر ان الصديق الصالح يرشدك الاستقامة و الهدى والكتاب الصالح يرشدك الى الصواب.
اتمنى ان يعجبكم النص